- هناك الكثير من الأسباب التي تجعل بعض الفتيات يلجأن للتدخين، ربما بسبب تدخين والدهم أو والدتهم، وربما بسبب صاحبة سوء، أو الاستماع إلى كلام بعض السذج حول التدخين وما يعطيه للشخص من "استرخاء"!، وغيرها.
وإن كان بعض هذا الكلام غير صحيح، فهناك على الجانب الآخر حقائق ثابتة حول الأسباب التي يجب أن تدفع الفتيات لعدم التدخين مطلقاً. من بينها على سبيل المثال:
حقائق أكيدة:
1- أن التدخين يمكن أن يسبب للفتيات آلاماً كبيرة. فالأمراض الخطيرة مثل: السرطان، وانتفاخ الرئة، والتهاب اللثة أو الأسنان، وأمراض القلب والعظام وغيرها، يمكن أن تلحق ضرراً بالغاً في صحة الفتيات، وبالتالي تسبب لهنّ الألم المستمر والكبير، إن لم يكن الآن، فخلال السنوات اللاحقة.
2- أن التدخين يمكن أن يتسبب بوفاة الفتيات، وهذه حقائق يؤكد الجميع في الشرق والغرب عليها، فهناك الكثير من الإحصائيات العلمية التي تحصي الأعداد الكبيرة من الموتى الذين ماتوا بسبب التدخين.
3- يحتوي التبغ الذي في السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك الأشياء المستخدمة في صنع البطاريات، وسم الفئران، وما تبثه عوادم السيارات.
4- ليس صحيحاً أن التدخين يسبب الاسترخاء، فخلال ثوان يصل النيكوتين الذي في السجائر إلى دماغك، وينتشر من الرئتين إلى الجسم كله، ما يسبب دوخة وإحساس بالحاجة للقيء وإحساس بالضيق والتوتر.
5- هناك بعض الفتيات اللواتي تجاوزن مرحلة الإحساس بالحاجة للقيء والضيق والدوخة بسبب التدخين، وهذا يأتي بسبب التدخين المستمر، ولكن هذا الأمر ليس جيداً أبداً؛ لأن عدم إحساسهنّ بهذه الأعراض يعني أن النيكوتين والسموم التي في السجائر باتت تسكن بشكل دائم في أجسامهنّ، وتحدث فيه التغييرات السلبية دون انتباه منهنّ.
6- قد تعتقد بعض الفتيات أن شرب بعض السجائر ليس ضاراً.. ولكن الحقيقة العلمية المؤكدة هنا أن التبغ يسبب الإدمان، وبالتالي فإن شرب سجائر قليلة لا بد سيتبعها سجائر كثيرة، ثم سجائر مستمرة. ما يعني صعوبة التوقف عن التدخين على المدى الطويل.
7- التدخين يؤثر على الحبال الصوتية، والتي يمكن أن تدمر صوتك وتجعله يتغيّر من صوت رقيق، إلى صوت خشن وغليظ.
ماذا يفعل التدخين؟
إذا كنت تقومين بالليل، و تصلين الفروض والسنن، تدرسين وتبذلين جهداً في التحصيل العلمي والعمل في المنزل، فإنك ستفترين عن كل هذه الأمور بحال كنت تدخنين؛ لأن المدخن يجد صعوبة في التنفس، وألما في العضلات، وقلّة الهمة في الأعمال، إضافة إلى الوهن في الليل، مما قد يمنعك من الصلاة والعمل والدراسة، أو يؤثر على أداءها سلبياً.
كما أن هناك حقيقة علمية ثابتة، فالكثير من الناس يعتقد أن سرطان الثدي هو أهم عامل يسبب الوفيات بين النساء، وأنه الأكثر فتكاً بالسيدات، ولكن ذلك غير صحيح، فالعلماء والأطباء والدراسات في كل مكان في العالم تؤكد أن سرطان الرئة يقتل نساء أكثر من أي سرطان آخر.
السجائر الخفيفة:
قد يوهمك البعض أن السجائر الخفيفة (التي تحتوي على نسب بسيطة من النيكوتين) يمكن أن تكون آمنة.. لكن هذه المعلومة غير صحيحة أبداً. فشركات تصنيع التبغ لا تستخدم أي آلات لقياس نسبة القطران والنيكوتين في التبغ. كما أن السجائر تحتوي على 400 مادة كيميائية سامة، فإن كان القطران خفيفاً، فهذا لا يعني أن المواد السامة الأخرى قليلة أبداً.
كما أن الذين يدخنون السجائر الخفيفة كثيراً ما يقومون باستنشاق الدخان بقوّة أكبر، ويحتفظون بالدخان في صدورهم فترة أطول، ما يعرّضهم لاستنشاق كميات أكبر من القطران والنيكوتين وغيرها من المواد السامة الأخرى.
كما أن النرجيلة التي تنتشر بين النساء والفتيات في الدول العربية، تحتوي بالإضافة إلى المواد السامة الموجودة في التبغ، مواد سامة أخرى، مثل أول أكسيد الكربون وبعض المواد السامة التي تسببها المواد التي تعطي التبغ المستخدم في النرجيلة طعمه ورائحته، فضلاً عن احتواءها على نسب أعلى من القطران.